بناء المستقبل

أحد عشر كيلوغرامًا من الأمل – أنقاض مكسرة مضغوطة في حجر واحد. يريد عمر إعادة بناء وطنه سوريا المدمر باستخدام هذا الحجر.

عمر: ”أردت أن أفعل شيئًا لبلدي الأم. هناك الكثير من الدمار – هناك الكثير مما يجب إعادة بنائه.“

جاء إلى ألمانيا كلاجئ في عام 2017، وتعلم اللغة، وبدأ تدريباً مهنيًا كرسام مع المهندس المعماري ألفونس في ماينز.

ألفونس: ”أخبرته منذ البداية، عمر، يوماً ما سنذهب إلى حلب – مسقط رأسه – يوماً ما سنذهب إلى حلب ونعيد بنائها معاً“.

جاءت الفكرة الجريئة للمهندس المعماري بعد أن شاهد صورًا من مناطق الحرب مثل سوريا وغزة. ما يدفعه هو السؤال: كيف يمكن إعادة الإعمار عندما لا يتبقى سوى الأنقاض؟

ألفونس: “هكذا جاءت الفكرة — تطوير لبنة بناء، حجر بناء يعمل بالكامل بدون أسمنت، بحيث لا توجد حاجة للاعتماد على الواردات من خارج غزة على سبيل المثال. استبدال الرمل والحصى بالكامل بمخلفات البناء — مائة بالمائة — والعمل فقط بالمواد المتوفرة محليًا.”

تم تصميم الحجر الذي طوره بالتعاون مع شركة من تورينغيا ليكون حاملًا للأحمال، حتى بدون الخرسانة المسلحة. يتم ببساطة تكديس الكتل الفردية فوق بعضها البعض. باستخدام هذه الطريقة، يمكن بناء منازل يصل ارتفاعها إلى أربعة طوابق. يريد ألفونس أيضًا خلق فرص عمل في الموقع.

ألفونس: ”لا يتعلق الأمر فقط بقدوم شخص ما وبناء منازل ثم إخبار مليوني شخص: “هنا، انتقلوا للسكن”. علينا اتباع نهج مختلف. نحتاج إلى شيء يسمح بإنتاج الحجارة محليًا — وبناء الناس أنفسهم لمنازلهم. مع توجيه مهني، نعم، ولكن هذا ممكن تمامًا لأن النظام ليس معقدًا. إنه يشبه إلى حد ما لعبة الليغو — ما عليك سوى تكديس الكتل.“

النماذج الأولية الأولى موجودة بالفعل، على الرغم من أنها لا تزال قيد التطوير. إنهم يعملون عن كثب مع خبراء وشركات بناء، بما في ذلك في سوريا. في الأشهر المقبلة، يخططون لاستخدام الحجارة الجديدة لبناء منزل نموذجي هناك.

عمر: ”في الوقت الحالي، هناك شيء واحد مهم للغاية — الأمل. ونحن نرى أن الوضع يتحسن ببطء. كل فكرة تساعد سوريا في هذه اللحظة“.

انتهت الحرب الأهلية في الوقت الحالي. يشعر الكثير من الناس في البلاد بأمان أكبر. الخطوة التالية: تأسيس شركتهم الخاصة في سوريا لإنتاج الحجارة الجديدة محليًا.